نظمت الوكالة الفضائية الجزائرية، بمقر مركز التقنيات الفضائية، حفل بمناسبة إحياء الذكرى العشرين لإطلاق أول قمر اصطناعي جزائري ألسات1، الذي تم إطلاقه في 28 نوفمبر 2002 من محطة الإطلاق الروسية بليستسك (Plesetsk)، التقط هذا القمر الاصطناعي لرصد الأرض 1226 صورة 70% منها حول الإقليم الوطني، خلال عمره التشغيلي في المدار الذي دام لأزيد من 7 سنوات، علما أن عمره الافتراضي كان مقدرا بخمس (5) سنوات.

لقد تم استغلال صور ألسات1 المتعددة الأطياف بدقة فضائية تبلغ 32 مترًا في مختلف الميادين، ونذكر منها التهيئة العمرانية، والأخطار الكبرى، والبيئة، والموارد الطبيعية،…الخ.

شكل هذا المشروع الفضائي الأول، القائم على قمر اصطناعي متوسط ​​الدقة لرصد الأرض، بقيادة فريق من المركز الوطني للتقنيات الفضائية (آرزيو) بالشراكة مع مركز الفضاء (Surry) التابع للمملكة المتحدة البريطانية، أول تجربة تبعها العديد من المشاريع التي جندت بشكل متزايد الوسائل البشرية والموارد.

وتملك الجزائر اليوم 5 أقمار اصطناعية في الفضاء:

  • ألسات2-أ الذي تم إطلاقه في جويلية 2010 وهو في حالة تشغيلية منذ أزيد من 12 سنة،
  • ألسات2-ب الذي تم إطلاقه في سبتمبر 2016 وهو في حالة تشغيلية إلى يومنا هذا ( هما قمرين اصطناعيين توأمين لرصد الأرض، عاليي الدقة 2،5 متر في البانكروماتيك، و 10 متر في الوضعية الطيفية)،
  • ألسات1-ب تم إطلاقه في سبتمبر 2016 وفي حالة تشغيلية كذلك، وهو قمر اصطناعي لرصد الأرض متوسط الدقة 20 متر، ويواصل مهام ألسات1 الذي تم إخراجه من المدار في 2009،
  • ألسات1-ن قمر اصطناعي جزائري نانومتري تم إطلاقه في سبتمبر 2016 ذو مهمة علمية وهو في حالة تشغيلية أيضا،
  • ألكومسات1 هو أول قمر اصطناعي جزائري للإتصالات السلكية واللاسلكية الفضائية، تم إطلاقه في ديسمبر 2017.

سمحت هذه المشاريع المجنِدة والمكوِنة من وضع كفاءة بشرية تزيد عن 1200 مهندس وباحث موزعين عبر المراكز العملياتية التابعة للوكالة الفضائية الجزائرية.

وتبع البرنامج الفضائي الأول 2006-2020، الذي حقق أهدافه عموما، برنامج فضائي ثان آفاق 2040 له أهداف أكثر طموحا من حيث التحكم والاستقلالية والاستجابة للانشغالات الوطنية بتنوع طبيعتها.

أقيم هذا الحفل بحضور المهندسين الذين قادوا مشروع ألسات 1 والمتواجدون حاليا، بالإضافة إلى كل من مدير مركز التقنيات الفضائية، ومدير تطوير الأقمار الاصطناعية، ومدير مركز التطبيقات الفضائية، ومدير مركز استغلال أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية الفضائية، وكذلك السلطات المحلية لدائرة آرزيو، بمشاركة الإطارات السامية من الوكالة الفضائية الجزائية عبر تقنية التحاضر عن بعد.

وبهذه المناسبة أشاد السيد المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية في كلمته بجميع المهندسين والباحثين الذين ساهموا في تجسيد هذا المشروع، مع التذكير بالدور الرائد الذي لعلبه المركز الوطني للتقنيات الفضائية في إطلاق نشاط الجيوديزيا الفضائية، والكشف عن بعد والجيوماتيك، والتجهيز الفضائي، منذ إنشائه في 1987، بعد دمج المدرسة الوطنية للعلوم الجيوديزية التابعة لوزارة الدفاع الوطني ومخبر الدراسات الفضائية للأشعة التابع للمحافظة السامية للبحث.

وفي الأخير أثنى المدير العام وترحم على السيد بوجمعي عبد المجيد وبوعلقة مصطفى بعد وفاتهما، اللذان ساهما في المشروع بكفاءة وإخلاص.