احتفلت الوكالة الفضائية الجزائرية بالذكرى السادسة لإطلاق القمر الاصطناعي ألكومسات-1 في 11 ديسمبر 2023، بمقر مركز استغلال أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية الفضائية، الوحدة الميدانية التابعة لها.
وأشرف على هذا الحدث كل من السادة الوزراء: كريم بيبي تريكي، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، محمد لعقاب، وزير الاتصال، وياسين المهدي وليد، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، والسيدة زوينة مصلوح، ممثلة الوزير الأول، وحضره السادة: ياسين صلاحي، المدير العام لاتصالات الجزائر الفضائية (ATS)، ورشيد بسطام، المدير العام لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي في الجزائر (TDA)، ومسؤولون وممثلو الوزارات السيادية (وزارة الدفاع الوطني، وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وزارة المالية، وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وزارة العدل).
افتتحت المراسيم بكلمة ترحيبية من طرف المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، الذي أكد فيها على أهمية استغلال القمر الاصطناعي ألكومسات-1 خلال السنوات الست الماضية. وسلط الضوء على وضع فرق مهندسين ذوي كفاءة اكتسبوا الخبرة والتجربة في مجال التحكم بالأقمار الاصطناعية وتسيير وصيانة المحطات الأرضية. حيث يمثل العنصر البشري العامل الأساسي في نجاح هذا البرنامج في سياق إنشاء النظام الفضائي الثاني للاتصالات السلكية واللاسلكية “ألكومسات-2”.
تجري حاليا مناقشات تقنية متقدمة مع مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي في الجزائر TDA من أجل جعل الموقع المداري لألكومسات-1 أكثر جاذبية، علما أنه إلى يومنا هذا، يتم بث القنوات الوطنية العامة والخاصة فقط عبر ألكومسات-1. وتهدف هذه المبادرة إلى توسيع نطاق هذا العرض ليشمل عدد أكبر من المضامين الإعلامية (الوطنية والدولية).
وأشاد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالمساهمة المعتبرة لمختلف الخدمات التي يقدمها ألكومسات-1 في عدة مجالات، وأكد أن متعامل اتصالات الجزائر الفضائية يغطي، عبر ألكومسات-1، 70% من احتياجاته من عرض النطاق الترددي، وهذا نتيجة للتعاون والتنسيق الوثيق والمستمر مع الوكالة الفضائية الجزائرية.
كما أثنى وزير الاتصال بالدور الذي تلعبه الوكالة الفضائية الجزائرية وأعرب عن دعمه لفكرة الإطلاق الفوري لمشروع القمر الاصطناعي الجزائري للاتصالات السلكية واللاسلكية ألكومسات-2، بهدف تعزيز السيادة في مجال التحكم في سلسلة إنتاج وبث المعلومات، سواء من خلال التلفزيون أو الإذاعة أو وسائل الإعلام الأخرى، من خلال إنشاء شبكة إشارة فعالة وآمنة.
وأعرب وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة عن مدى إعجابه بفاعلية وتجند المهندسين الجزائريين في تسيير ومراقبة القمر الاصطناعي ألكومسات-1. وذَّكر أيضا بالمسابقة الوطنية التي تم إطلاقها في مارس 2023 والمخصصة للمؤسسات الناشئة الناشطة في مجال الأنشطة الفضائية، المنظمة من طرف وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، بالشراكة مع الوكالة الفضائية الجزائرية.
ومن جهة أخرى، أشاد بالعدد الكبير من المشاريع المبتكرة، المسجلة على مدى سنة واحدة، التي أطلقتها المؤسسات الناشئة في مجال الفضاء، والتي استفادت من دعم الوكالة الفضائية الجزائرية. وأشار أيضا إلى أن الاتصالات السلكية واللاسلكية عبر القمر الاصطناعي ألكومسات-1 توفر لمختلف القطاعات وسائل آمنة ومستدامة للتبادلات والتحاضر عبر تقنية الفيديو عن بعد ونقل الملفات والبيانات.
كما قدم مدير مركز استغلال أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية الفضائية (CESTS) عرضاً حول حصيلة استغلال نطاقي Ku و Ka للقمر الاصطناعي ألكومسات-1. وأظهر الانعكاس الكبير للقمر الاصطناعي ألكومسات-1 على القطاعات الاقتصادية والاستراتيجية للبلاد.
وخلال هذا الاحتفال، ثمنت مداخلات كل من الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر الفضائية والمدير العام لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي في الجزائر وممثل المديرية العامة للأمن الوطني، دور النظام ألكومسات-1 من خلال عرض حالات فعلية وإحصائيات ملموسة فيما يتعلق باستخدام هذه الأداة الفضائية في مختلف قطاعات النشاط: المحروقات، النقل، القطاع المالي والمصرفي، …إلخ.
وكان الاحتفال بالذكرى السنوية السادسة لإطلاق القمر الاصطناعي ألكومسات-1 نقطة تحول بارزة، حيث سٌلِط خلاله الضوء على التقدم المحرز والآفاق الواعدة.
ويساهم القمر الاصطناعي “الكومسات-1” في تعزيز سيادة البلاد ويفتح آفاقا أكثر طموحا للمستقبل.