استضافت الجزائر في الفترة الممتدة من 4 إلى 6 أكتوبر 2022، الدورة 18 لفوج العمل الإفريقي للحد من مخاطر الكوارث، تحت عنوان “من الالتزامات إلى العمل -تعزيز العمل الاستباقي من خلال التنفيذ الفعال لبرنامج الإنذار المبكر المتعدد الأخطار والعمل المبكر الإفريقي” والتي شهدت مشاركة الوكالة الفضائية الجزائرية.

وتميزت هذه الدورة، على هامش هذا الحدث، بدراسة اقتراح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامي إلى خلق “قدرة مدنية قارية لمواجهة الكوارث الطبيعية في إفريقيا”.

تعمل هذه المبادرة على توحيد جهود القارة فيما يتعلق بالوقاية من الكوارث وتسييرها، من خلال دمج جميع الآليات الناشطة في هذا المجال.

كما تشكل هذه المبادرة موضوعا سيقترح في جدول أعمال قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة، المقرر عقدها في فبراير 2023، قبل إنشائها الفعلي.

ونظرا لكون الجزائر تملك خبرة دولية في تسيير الكوارث، تم توفير فرصة للمشاركين لتبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة في الحد من المخاطر، من خلال إدراج زيارة لخمس مؤسسات وهيئات وطنية في برنامج هذه الدورة.

وفي هذا السياق، استقبلت الوكالة الفضائية الجزائرية خبراء من لجنة الاتحاد الإفريقي مهتمين بالدور الذي تلعبه الأداة الفضائية في الحد من مخاطر الكوارث.

وبعد زيارة مقر الوكالة، وعرض النماذج المصغرة للأقمار الاصطناعية الجزائرية، تم تقديم عرض حول استخدام صور الأقمار الاصطناعية وأنظمة المعلومات الجغرافية في التسيير والوقاية والحد من مخاطر الكوارث.

تمحور الجزء الأول حول الأقمار الاصطناعية لرصد الأرض والتطبيقات الفضائية مثل مكافحة حرائق الغابات والفيضانات ومكافحة الجراد.

وخصص الجزء الثاني لعرض القمر الاصطناعي للاتصالات السلكية واللاسلكية ألكومسات-1 وتطبيقاته المختلفة (الهاتف والتطبيب عن بُعد والتعليم عن بُعد،… الخ) واستعراض عملية محاكاة الأزمات (الزلزال) التي أجريت في بومرداس في عام 2020.